Abeer Almadawy Written by  شباط 15, 2023 - 186 Views

الحرية و ما خلفها Featured

الحرية المقيدة باحترام الاخر (( أيا كان هذا الاخر)) هي الشيء الذي يخاطبها العقل و ترنوا لها النفس
من الجائز اننا شعوب لا يمكن ان تتمتع بالديمقراطية و هذا ليس عيب. فينا لأننا منذ نشأة بلادنا من الاف السنين كنّا نعيش مكرمين احرار بدونها
تعرفون لماذا
لان المجتمع كان يعرف دوره
كان هناك علاقة احترام بين الجميع
هذا الاحترام ولد داخلنا الإحساس بالانسانية و الكبرياء الذي يمنع للانزلاق للأخطاء و لارتكاب شطط الأفعال البهيميه
الكبرياء ايضا لا يعني تكبر
الكبرياء ان تحافظ على نفسك و من حولك باحترام
من هنا تكون الحرية المطلقه أمرا مرفوضا لانها عبث و فوضى
و الحرية المقيدة هي التي يفرضها الانسان اولا على نفسه ثم المجتمعات لكن ان جاءت يد السلطه على هذه الحريه
المقيدة هنا الأمور تختلف هنا يكون تعنت لا ضرورة له
يجلب للمجتمع قسوة و عنف و تخلف عن ركب المساهمه و التطوير بل و التخلف عن الأخلاق الحميدة
اخيرا للسلطه ان تدخل و تضع يدها على الحرية ان تحولت الاخيره من مقيده الى منفلته طليقه لا رابط لها
في حالة الانفلات هذه تتحول الحريه الى الهمجيه و تسبب في خسارة كبيرة و ضياع الحقوق للناس
لذا وجب تدخل يد قوية عاقله متزنه تعمل بالفعل بقانون علم النفس و علم النفس الاجتماعي للتعامل مع مثل هذه الحالات
و من المفروض في هذه الحالة ان المجتمع يضع يده بيد هذه السلطه حتى يتغلبوا معا على هذا الخطر
دون اي شطط من كلاهما
لانه لو حدث شطط من كلاهما ايضا سيتسبب في خطر اكبر
اسمه اهدار و تفكك نسيج المجتمع و انعدام الثقه بين الطرفين
سيؤدي في النهاية لأكبر الكوارث التي نشهدها اليوم في بعض الدول
للأسف هذا ما يحدث في بلادنا
نحن لا نواجه الأخطاء بالعلم لكن بالثرثرة و الدفاع عن النفس و ترك المشكلة تتعاظم و تكبر و النتيجة من كل هذا
حوادث كل يوم لا يعقل ان تخرج من مجتمع عاقل حضاري
و ليعلم الجميع ان قانون العلم في هذه الحالة لا يفرق بين شطط سلطه او مجتمع لأنهم جميعا متهمون في إقصاء الوطن ،كلا طرف يصارع لأجل نفسه و هنا يصبحون شيء واحد لان و لو اختلف التصرف و المنهج لكن هم يعيشون تحت غطاء سماء واحده و أرضا واحده وهو في عيون العلم شي واحد امه واحده
و هي تحتاج ل العلاج
و العلاج موجود و متوفر فلا ضرورة ان ينظر أبناء الشعب للخارج او ينتظر من احد مساعدة
الاجداد كانوا يفكرون فينا ايضا و لهذا تَرَكُوا لنا شيء عظيم حل و علاج لكل المصائب
العلاج في علم الحكمة
لكن يشرط استخدامه بالتجرد عن هوى النفس
الحكمة بين يدنا و في (( الكتاب )) الذي أهمل و استخدم قراطيس يكتبون عليه انحرافهم
لان عدنا لصحيحه و فسرنا قوله و اتبعنا هديه ستتغلبون على محنة الحاضر
احترموا ((الكتاب )) و قيمة الفكر و الابداع لانه الهام من الله ،لقد توقفت الرسالات و النبوة لكن الهام الله متواصل مع عباده المفكرين و المبدعين من تصل اعينهم لأمور هامة لا يصل لها الآخرون
احترموه لانه يمتلك ثقة المؤمن بالله في الحياة على الارض
و الحكمة ايضا تجدونها مرسومه على حوائط اجدادنا
من الاف السنين فيها ملخص انساني حضاري عن كل شيء
ان عدنا لها عدنا
أمة قوية ذكية قد تعلمت درسا جديدا في تاريخ الانسان و المجتمع
أمة تستعيد ذاكرتها
أمة تحافظ على مغزى هام في كونها صانعة الحضارات و ليست فقط تعيش على الحضارات
تحياتي للقراء المحترمين
مع فائق تقديري
اشكر تعليقاتكم المنضبطه الحكيمة
و كم أتمنى ان يضع كل الأصدقاء هنا صورهم الحقيقيه كما أسماؤهم
حتى نتعرف على نخبة اخرى بيننا تمتلك ابداع لا حدود له

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن


       الموقع الرسمي للاديبة الروائية
             ا.د. عبير المعداوي

       Official Website for PhD./
             Abeer Almadawy


  •  Mobile \ 0020104734646
  • Email | عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.